َ و صيغة تكفروا فى كلامها عليهاالسلام اما من الكفران و ترك الشكر - كما هو الظاهر
من سياق الكلام حيث قال تعالى : (اذ تاءذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم و لئن كفرتم ان
عذابى لشديد * و قال موسى ان تكفروا اءنتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى
حميد)(807) - اءو من الكفر بالمعنى الاخص ، و التغيير فى المعنى لا ينافى الاقتباس ،
مع اءن فى الاية اءيضا يحتمل هذا المعنى ، و المراد ان تكفروا اءنتم و من فى الارض جميعا
من الثقلين فلا يضر ذلك الا اءنفسكم فانه سبحانه غنى عن شكركم و طاعتكم ، مستحق
للحمد فى ذاته ، اءو محمود تحمده الملائكة
بل جميع الموجودات بلسان الحال ، و ضرر الكفران عائد اليكم حيث حرمتم من فضله
تعالى و مزيد انعامه و اكرامه
و الحاصل ؛ انكم انما تركتم الامام بالحق و خلعتم بيعته من رقابكم و رضيتم
ببيعة اءبى بكر لعلمكم باءن اءميرالمؤ منين عليه السلام لا يتهاون و لا يداهن فى دين
الله ، و لا تاءخذه فى الله لومة لائم ، و ياءمركم بارتكاب الشدائد فى الجهاد و غيره
، و ترك ما تشتهون من زخارف الدنيا، و يقسم الفى ء بينكم بالسوية ، و لا
يفضل الرؤ سا و الامراء، و ان اءبابكر رجل سلس القياد، مداهن فى الدين لارضاء العباد،
فلذا رفضتم الايمان ، و خرجتم عن طاعته سبحانه الى طاعة الشيطان ، و لا يعود وباله الا
اليكم
َ و فى الكشف : اءلا و قد اءرى والله اءن قد اءخلدتم الى الخفض ، و ركنتم الى الدعة ،
فمججتم الذى اءوعيتم ، و لفظتم الذى سوغتم
َ و فى رواية ابن ابى طاهر: فعجتم عن الدين ...
يقال : ركن اليه - بفتح الكاف و قد يكسر - اءى :
مال اليه و سكن و قال الجوهرى : عجت بالمكان اءعوج ... اءى اقمت به و عجت غيرى ...
يتعدى و لا يتعدى ، و عجت البعير... عطفت راءسه بالزمام ... و العائج : الواقف ... و ذكر
ابن الاعرابى : فلان ما يعوج من (808) شى ء: اءى ما يرجع عنه (809)
َ اءلا و قد قلت ما قلت على معرفة منى بالخذلة التى خامرتكم ، و الغدرة التى
استشعرتها قلوبكم ، و لكنها فيضة النفس ، و نفثة الغيظ، و خور القنا، و بثة الصدر، و
تقدمة الحجة ... الخذلة : ترك النصر(810) و خامرتكم ... اءى خالطتكم (811)
َو الغدر: ضد الوفاء.(812)
َ و استشعره :(813) اءى لبسه ، و الشعار: الثوب الملاصق للبدن (814)
َ و الفيض - فى الاصل - كثرة الماء و سيلانه ،
يقال : فاض الخبر... اءى شاع ، و فاض صدره بالسر... اءى باح به و اظهره ، و
يقال : فاضت نفسه ... اءى خرجت روحة (815) و المراد به هنا اظهار المضمر فى النفس
لاستيلاء الهم و غلبة الحزن
َ و النفث بالفم شبيه بالنفخ ،(816) و قد يكون للمغتاظ تنفس
عال تسكينا لحر القلب و اطفاء لنائرة الغضب
َ و الخور - بالفتح و التحريك : الضعف .(817)
و القنا: جمع قناة و هى الرمح ،(818) و قيل
كل عصا مستوية اءو معوجة قناة ، (819) و لعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الصبر
على الشدة و كتمان الضر، اءو ضعف ما يعتمد عليه فى النصر على العدو، و
الاول اءنسب
َ و البث : النشر و الاظهار،(820) و الهم الذى لا يقدر صاحبه على كتمانه فيبثه ...
اءى يفرقه (821)
َ و تقدمة الحجة : اعلام الرجل قبل وقت الحاجة قطعا لاعتذاره بالغفلة .
و الحاصل ؛ اءن استنصارى منكم ، و تظلمى لديكم ، و اقامة الحجة عليكم ، لم يكن رجاء
للعون و المظاهرة بل تسلية للنفس ، و تسكينا للغضب ، و اتماما للحجة ، لئلا تقولوا
يوم القيامة : (انا كنا عن هذا غافلين )(822)
فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف ، باقية العار، موسومة بغضب الله و شنار
الابد، موصولة ب (نار الله الموقدة * التى تطلع على الافئدة )(823) فبعين الله ما
تفعلون (و سيعلم الذين ظلموا اءى منقلب ينقلبون )(824)...
َ و الحقب - بالتحريك - حبل يشد به الرحل الى بطن البعير،
يقال : احقبت البعير... اءى شددته به ،(825) و
كل ما شد فى مؤ خر رحل اءو قتب فقد احتقب ، و منه
قيل : احتقب فلان الاثم كاءنه جمعه و احتقبه من خلفه ،(826) فظهر اءن الانسب فى هذا
المقام احقبوها - بصيغة الافعال - اءى شدوا عليها ذلك و هيئوها للركوب ، لكن فيما
وصل الينا من الروايات على بناء الافتعال
َ و الدبر - بالتحريك - الجرح فى البعير، و
قيل : جرح الدابة مطلقا (827)
َو النقب - بالتحريك -: رقة خف البعير.(828)
َو العار الباقى : عيب لا يكون فى معرض الزوال .
َو وسمته وسما وسمة : اذا اثرت فيه بسمة و كى .(829)
َو الشنار: العيب و العار.(830)
َو نار الله الموقدة ... المؤ ججة على الدوام .
َ و الاطلاع على الافئدة ... اشرافها على القلوب بحيث يبلغها اءلمها كما يبلغ ظواهر
البدن ، و قيل معناه : ان هذه النار تخرج من الباطن الى الظاهر بخلاف نيران الدنيا
َ و فى الكشف : انها عليهم موصدة - و الموصدة : المطبقة (831)
َ و بعين الله ما تفعلون ... اءى متلبس بعلم الله اءعمالكم ، و يطلع عليها كما يعلم
اءحدكم ما يراه و يبصره ، و قيل فى قوله تعالى : (تجرى باءعيننا)(832) ان المعنى
تجرى باءعين اءوليائنا من الملائكة و الحفظة
َ و المنقلب : المرجع و المنصرف ،(833) و اءى منصوب
عل اءنه صفة مصدر محذوف و العامل فيه ينقلبون ، لان ما
قبل الاستفهام لا يعمل فيه ، و انما يعمل فيه ما بعده ، و التقدير سيعلم الذين ظلموا
ينقلبون انقلابا اءى انقلاب ؟...
َ و اءنا ابنة نذير لكم ... اءى اءنا ابنة من اءنذركم بعذاب الله على ظلمكم ، فقد تمت
الحجة عليكم ، و الامر فى اعملوا و انتظروا للتهديد
و اءما قول الملعون :
و الرائد لا يكذب اءهله ... فهو مثل (834) استشهد به فى صدق الخبر الذى افتراه
على النبى صلى الله عليه و آله ، و الرائد: من يتقدم القوم يبصر لهم الكلا و مساقط
الكلا و مساقط الغيث ،(835) جعل نفسه - لاحتماله الخلافة التى هى الرئاسة العامة -
بمنزلة الرائد للامة الذى يجب عليه اءن ينصحهم و يخبرهم بالصدق
َو المجالدة : المضاربة بالسيوف (836)
َو استبد فلان بالراءى ... اى انفرد به (837) و
استقل .
َو لا نزوى عنك ... اءى : لا نقبض و لا نصرف .
َ و لا نوضع من فرعك و اءضلك ... اءى لانحط درجتك (838) و لا ننكر
فضل اصولك و اءجدادك و فروعك و اءولادك
َو ترين - من الراءى - بمعنى الاعتقاد.(839)
َ و قولها صلوات الله عليها: سبحان الله ! ما كان
رسول الله صلى الله عليه و آله عن كتاب الله صادفا، و لاحكامه مخالفا،
بل كان يتبع اءثره ويقفو سوره ، اءفتجمعون الى الغدر اعتلالا عليه بالزور...؟!
َالصادف عن الشى ء: المعرض عنه .(840)
َ و الاثر - بالتحريك و بالكسر -: اثر القدم .(841)
و القفو: الاتباع (842)
َ و السور - بالضم - كل مرتفع عال ، و منه سور المدينة ،(843) و يكون جمع سورة
، و هى كل منزلة من البناء و منه سورة القرآن ، لانها منزلة بعد منزلة ، و تجمع (844)
على : سور - بفتح الواو -.(845) و فى العبارة يحتملها، (846) و الضمائر
المجرورة تعود الى الله تعالى اءو الى كتابه ، و الثانى اءظهر
َو الاعتدال : ابداء العلة و الاعتذار.(847)
َ و الزور: الكذب .(848)
و هذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل فى حياته ... .
البغى : الطلب .(849)
و الغوائل : اءلمهالك (850) و الدواهى ، (851) اشارت عليهاالسلام الى ما دبروا -
لعنهم الله - فى اهلاك النبى صلى الله عليه و آله و
استئصال اءهل بيته عليهم السلام فى العقبتين و غيرهما مما اءوردناه فى هذا الكتاب
متفرقا.(852)
هذا كتاب الله حكما عدلا، و ناطقا فصلا، يقول : (يرثنى و يرث من
آل يعقوب )(853) و (ورث سليمان داود) (854) فبين
عزوجل وزع عليه من الاقساط، و شرع من الفرائض و الميراث ، و اءباح من حظ الذكران و
الاناث ، ما اءزاح علة المبطلين ، و اءزال التظنى و الشبهات فى الغابرين ، كلا
(بل سولت لكم اءنفسكم امرا اءنفسكم امرا فصبر
جميل والله المستعان على ما تصفون )(855)
اقول : سياءتى الكلام فى مواريث الانبياء فى باب المطاعن - ان شاءالله تعالى
َو التوزيع : التقسيم (856)
َو القسط - بالكسر - الحصة و النصيب (857)
َو الازاحة : الاذهاب و الابعاد.(858)
َو التظنى : اعمال الظن ؛ و اصله : التظنن (859)
َ و الغابر: الباقى .(860)
و قد يطلق على الماضى (861)
َ و التسويل : تحسين ما ليس بحسن و تزيينه و تحبيبه الى الانسان ليفعله او يقوله
،(862) و قيل : هو تقدير معنى فى النفس على الطمع فى تمامه
َ فصبر جميل ... اءى فصبرى جميل ، اءو الصبر
الجميل اءولى من الجزع الذى لا يغنى شيئا، و
قيل : انما يكون الصبر جميلا اذا قصد به وجه الله تعالى ، و
فعل للوجه الذى وجب ، ذكره السيد المرتضى رضى الله عنه ،(863) و خطابك ، فى
قول اءبى بكر - من المصدر المضاف الى الفاعل - و مراده بما تقلدو ما اءخذ (864) فك
الخلافة ... اءى اءخذت الخلافة بقول المسلمين و اتفاقهم فاز منى القيام بحدودها التى
من جملتها اءخذ فدك ، للحديث المذكر
َو المكابرة : المغالبة .(865)
َو الاستبداد: الاستئثار.(866) و الانفراد بالشى ء. (867)
َ قولها صلوات الله عليها: معاشر الناس المسرعة الى
قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر، (اءفلا يتدبرون (868) القرآن اءم
على قلوب اءقفالها) (869) (كلا بل ران على قلوبهم ) (870) ما اءساءتم من اءعمالكم
فاءخذ بسمعكم و اءبصاركم ، و لبئس ما تاءولتم ، و ساء به ما اءشرتم ، و شر ما منه
اعتضتم ...
َ القيل : بمعنى القول و كذا القال .(871)
و قيل : القول فى الخير، و القيل و القال اسمان له (872)
َ و الاغضاء: ادناء الجفون ،(873) و اغضى على الشى ء اءى سكت (874) و رضى
به ، و روى عن الصادق و الكاظم عليهماالسلام فى الاية اءن المعنى (اءفلا يتدبرون
القرآن ) (875) فيقضوا بما عليهم من الحق .(876) و تنكير القلوب لا رادة قلوب هؤ
لاء و من كان مثلهم من غيرهم
َ و الرين : الطبع ، و التغطية (877) و اصله : الغلبة (878)
َ و التاءول و التاءويل : التصيير و الارجاع و
نقل الشى ء عن موضعه ، و منه تاءويل الالفاظ... اءى
نقل اللفظ عن الظاهر (879)
َو الاشارة : الامر باحسن الوجوه فى امر.(880)
َو شر - كفر - بمعنى ساء.(881)
َ و الاعتياض : اخذ العوض (882) و الرضابه ، و المعنى ساء ما اءخذتم منه عوضا
عما تركتم
َ لتجدن والله محمله ثقيلا، و غبه وبيلا، اذا كشف لكم الغطاء و بان ماوراءه الضراء و
بدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون ، و خسر هنا لك المبطلون ...
َالمحمل - كمجلس - مصدر.
َو الغب - بالكسر - العاقبة .(883)
َ و الوبال - فى الاصل -: الثقل و المكروه ، و يراد به فى عرف الشرع : عذاب الاخرة
،(884) و العذاب الوبيل : الشديد (885)
َ و الضراء - بالفتح و التخفيف -: الشجر الملتف - كما مر -(886)
يقال : توارى الصيد منى ضراء (887)
َو الوراء: يكون بمعنى قدام كما يكون بمعنى خلف (888) و
بالاول فسر قوله تعالى : (و كان وراءهم ملك ياءخذ
كل سفينة غصبا) (889) و يحتمل اءن تكون الهاء (890) زيدت من النساخ اءو الهمزة ،
فيكون على الاخير بتشديد الراء من قولهم : و رى الشى ء تورية ... اءى اخفاه ،(891)
و على التقادير فالمعنى : و ظهر لكم ما ستره عنكم الضراء
َ و بدا لكم من ربكم لم تكونوا تحتسبون ...: اءى ظهر لكم (892) من صنوف العذاب
ما لم تكونوا تنتظرونه ، و لا تظنونه واصلا اليكم ، و لم يكن فى حسبانكم
َو المبطل : صاحب الباطل من ابطل
الرجل اذا اتى بالباطل .(893)
قد كان بعدك اءنباء و هنبثة
|
لو كنت شاهدها لم يكبر الخطب
|
انا فقدناك فقد الارض وابلها
|
و اختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا(894)
|
فى الكشف : ثم التفتت الى قبر اءبيها متمثلة
بقول هند ابنة اءثاثة ... ثم ذكر الابيات
َ و قال فى النهاية : الهنبثة واحدة الهنابث و هى الامور الشداد المختلفة ، والهنبثة :
الاختلاط فى القول و النون زائدة ،(895) و ذكر فيه : اءن فاطمة عليهاالسلام قالت
بعد موت النبى صلى الله عليه و آله : قد كان بعدك اءنباء... الى آخر البيتين ،(896)
الا انه قال : فاشهدهم و لا تغب (897)
َو الشهود: الحظور.(898)
َ و الخطب - بالفتح -: الامر الذى تقع فيه المخاطبة ، و الشاءن و الحال (899)
َ و الوابل : المطر الشديد.(900)
و نكب فلان عن الطريق كنصر - و فرح -(901) اءى ...
عدل و مال . (902)
و كل اءهل له قربى و منزلة
|
عند الاله على الاذنين مقرب
|
َالقربى - فى الاصل - القرابة فى الرحم .(903)
َو المنزلة : المرتبة (904) و الدرجة و لا تجمع . (905)
َ و الاذنين : هم الاقربون ،(906) و اقترب اءى تقارب . (907)
و قال فى مجمع البيان :(908) فى اقترب زيادة مبالغة على قرب ، كما اءن فى اقتدر
زيادة مبالغة على قدر.
و يمكن تصحيح تركيب البيت و تاءويل معناه على وجوه :
الاول : و هو الاظهر، اءن جملة (له قربى ) صفة
لاهل ، و التنوين فى (منزلة ) للتعظيم ، و الظرفان متعلقان بالمنزلة لما فيها من معنى
الزيادة و الرجحان ، و (مقترب ) خبر لكل ، اءى ذوالقرب الحقيقى ، اءو عند ذى
الاهل ، كل اءهل كانت له مزية و زيادة على غيره من الاقربين عندالله تعالى .
و الثانى : تعلق الظرفين بقولها: (مقترب )، اءى
كل اءهل له قرب و منزلة من ذى الاهل ، فهو عندالله تعالى مقترب
مفضل على سائر الادنين .
و الثالث : تعلق الظرف الاول ب (المنزلة ) و الثانى ب (المقترب )، اءى
كل اءهل اتصف بالقربى بالرجل و بالمنزلة عندالله ، فهو
مفضل على من هو اءبعد منه .
و الرابع : اءن يكون جملة : (له قربى ) خبر
للكل ، (و مقترب ) خبرا ثانيا، و فى الظرفين يجرى الاحتمالات السابقة ، و المعنى اءن
كل اءهل نبى من الانبياء له قرب و منزلة عندالله ، و
مفضل على سائر الاقارب عند الامة .
اءبدت رجال لنا نجوى صدورهم
|
لما مضيت و حالت دونك الترب
|
َبدا الامر بدوا: ظهر، و ابداه اظهره .(909)
َ و النجوى : الاسم من نجوته اذا ساورته ،(910) و نجوى صدورهم : ما اءضمروه
فى نفوسهم من العداوة و لم يتمكنوا فى اظهاره فى حياته صلى الله عليه و آله ، و فى
بعض النسخ : فحوى صدورهم ، و فحوى القول : معناه ،(911) و
المآل واحد.
و قال الفيروزآبادى : الترب و التراب و التربة ... معروف ، و جمع التراب :
اءتربة و تربان ، و لم يسمع لسائرها(912) بجمع ، انتهى . (913) فيمكن اءن
يكون بصيغة المفرد، و التاءنيث بتاءويل الارض كما
قيل ، و الاظهر اءنه - بضم التاء و فتح الراء - جمع تربة ،
قال فى مصباح اللغة : التربة : المقبرة ، و الجمع ترب
مثل غرفة و غرف (914)
َ و حال الشى ء بينى و بينك ... اءى منعنى من
الوصول اليك (915)
َ و دون الشى ء: قريب منه ،(916) يقال : دون النهر جماعة ... اءى
قبل اءن تصل اليه
َو التهجم : الاستقبال بالوجه الكريه .(917)
َو المغتصب - على بناء المفعول - المغصوب .(918)
َو المحتجب - على بناء الفاعل .
َو صادفه : وجده و لقيه .(919)
َ و الكثب - بضمتين : جمع كثيب و هو التل من
الرمل (920)
َ و الرزء - بالضم مهموزا: المصيبة بفقد الاعزة .(921) و رزئنا - على بناء
المجهول
َو الشجن - بالتحريك - الحزن .(922)
َ و فى القاموس : العجم - بالضم و بالتحريك -(923) خلاف العرب (924)
َ قوله : ثم انكفاءت ...
اءقول : وجدت فى نسخة قديمة لكشف الغمة منقولة من خط المصنف مكتوب على هامشها بعد
ايراد خطبتها صلوات الله عليها ما هذا لفظه : وجد بخط السيد المرتضى علم الهدى
الموسوى قدس الله روحه اءنه لما خرجت فاطمة عليهاالسلام من عند اءبى بكر - حين ردها
عن فدك - استقبلها اءميرالمؤ منين عليه السلام فجعلت تعنفه ، ثم قالت : اشتملت ... الى
آخر كلامها عليهاالسلام
َو الانكفاء: الرجوع .(925)
َ و توقعت الشى ء و استوقعته ... اءى انتظرت وقوعه (926)
َ و طلعت على القوم : اتيتهم ،(927) و تطلع الطلوع : انتظاره
َ فلما استقرت بها الدار... اءى سكنت (928) كاءنها اضطربت و تحركت بخروجها، اءو
على سبيل القلب ، و هذا شائع ، يقال استقرت نوى اليوم و استقرت بهم النوى ... اءى
اقاموا (929)
َاشتملت شملة الجنين و قعدت حجرة الظنين ... .
َ اشتمل بالثوب ... اءى اءداره على جسد كله ، و الشملة - بالفتح - كساء
يشتمل به ، و الشملة - بالكسر هيئة الاشتمال ،(930) فالشملة اما
مفعول مطلق من غير الباب كقوله تعالى : (نباتا)(931) او فى الكلام حذف و
ايصال
َ و فى رواية السيد: مشيمة الجنين ... و هى
محل الولد فى الرحم (932) و لعله اءظهر
َو الجنين : الولد ما دام فى البطن .(933)
َ و الحجرة - بالضم - حظيرة الابل ، و منه حجرة الدار(934)
و الظنين : المتهم ،(935) و المعنى اختفيت عن الناس كالجنين ، و قعدت عن طلب الحق ، و
نزلت منزلة الخائف المتهم
َ و فى رواية السيد: الحجزة - بالزاء المعجمة -، و فى بعض النسخ : قعدت حجزة
الظنين ، و قال النهاية (936) الحجزة : موضع شد الازار، ثم
قيل للازار: حجزة للمجاورة ، و فى القاموس :(937) الحجزة - معقد الازار... و من الفرس
مركب مؤ خر الصفاق بالحقو، و قال : شدة الحجزة : كناية عن الصبر
َنقضت قادمة الاجدل فخانك رييش الاعزل .
َ قوادم الطير: مقاديم ريشه و هى عشر فى
كل جناح ،(938) واحدتها قادمة (939)
َو الاجدل : الصقر.(940)
َ و الاعزل : الذى لا سلاح معه .(941)
قيل : لعلها صلوات الله عليها شبهت الصفر الذى نقضت قوادمه بمن لا المعنى ترك طلب
الخلافة فى اءول الامر قبل اءن يتمكنوا منها و يشيدوا اءركانها، و ظننت اءن الناس لا يرون
غيرك اءهلا للخلافة ، و لا يقدمون عليك اءحدا، فكنت كمن يتوقع الطيران من صقر منقوضة
القوادم .
اءقول : و يحتمل اءن يكون المراد اءنك نازلت
الابطال ، و خضت الاهوال ، و لم تبال بكثرة الرجال حتى نقضت شوكتهم ، و اليوم غلبت من
هؤ لاء الضعفاء و الاراذل ، و سلمت لهم الامر و لا تنازعهم و على هذا، الاظهر اءنه كانه فى
الاصل : خاتك - بالتاء المثناة الفوقانية - فصحف ،
قال الجوهرى : خات البازى و اختات اءى انقض ...(942) لياءخذه ، و
قال الشاعر: يخوتون اخرى القوم خوت الاجادل
(943)
َ و الخائتة : العاقب اذا انقضت فسمعت صوت انقضاضها، و الخوات ... دوى جناح العقاب
... و الخوات - بالتشديد - الرجل الجرى ،(944)، و فى رواية السيد: نفضت - بالفاء
- و هو يؤ يد المعنى الاول
َهذا ابن اءبى قحافة يبتزنى نحيلة اءبى ، و بلغة ابنى ، لقد اءجهر فى خصامى ، و
اءلفيته اءلد فى كلامى ...
قحافة - بضم القاف و تخفيف المهملة (945)
َ و الابتزاز: الاستلاب ،(946) و اخذ الشى ء بقهر (947) و غلبة من البز بمعنى
السلب (948)
َ و النحيلة - فعيلة بمعنى مفعول - من النحلة - بالكسر - بمعنى الهبة (949) و العطية
عن طيبة نفس من غير مطالبة (950) اءو من غير عوض (951)
َ و البلغة - بالتصغير - فالتصغير فى النحيلة اءيضا اءنسب
َو ابنى اما بتخفيف الياء فالمراد به الجنس ، اءو تشديدها على التثبية
َو اظهار الشى ء: اعلانه .(952)
َ و الخصام - مصدر - كالمخاصمة ، و يحتمل اءن يكون جمع خصم (953) اءى اءجهر
العداوة اءو الكلام لى بين الخصام ، و الاول اءظهر
َ و الفيته ... اءى وجدته .(954)
و الالد: شديد الخصومة ،(955) و ليس فعلا ماضيا، فان فعله على بناء المجرد، و
الاضافة فى (كلامى ) اما من قبيل الاضافة الى المخاطب اءو الى المتكلم ، و فى :
للظرفية اءو السبية .
و فى رواية السيد: هذا بنى (956) ابى قحافة ... الى قوله : (957) لقد اءجهد
فى ضلامتى و اءلد فى خصامتى
َ قال الجزرى يقال جهد الرجل فى الامر: اذا جد و بالغ فيه ،(958) و اجهد دابته : اذا
حمل عليها فى السير فوق طاقتها (959)
َ حتى حبستنى قيلة نصرها، و المهاجرة وصلها، و غضت الجماعة دونى طرفها، فلا دافع و
لا مانع ...
َ قيلة - بالفتح - اسم قديمة لقبيلتى (960) الانصار، (961)، و المراد: بنوقيلة .
و فى رواية السيد: حين منعتنى الانصار نصرها... و موصوف المهاجرة : الطائفة اءو نحوها،
و المراد بوصلها: عونها
َو الطرف - بالفتح - العين .(962)
َو غضة : خفظه .(963)
َ و فى رواية السيد - بعد قولها: و لا مانع -: و لا ناصر و لا شافع
َخرجت كاظمة و عدت راغمة ... .
َ كظم الغيظ: تجرعه و الصبر عليه .(964)
و رغم فلان - بالفتح - اذا ذل ،(965) و عجز عن الانتصاب ممن ظلمه ، (966) و الظاهر
من الخروج : الخروج من البيت و هو لا يناسب كاظمة ، الا اءن يراد بها الامتلاء من الغيظ فانه
من لوازم الكظم ، و يحتمل اءن يكون المراد الخروج من المسجد المعبر عنه ثانيا بالعود،
كما قيل
َو(967) فى رواية السيد مكان عدت : رجعت .
َ اءضرعت خدك يوم اءضعت حدك ، افترست الذئاب ، و افترشت التراب ...
َ ضرع الرجل - مثلثة -(968) خضع و ذل و اضرعه غيره ، (969) و اسناد الضراعة
الى الخذلان اءظهر اءفرادها وضع الخد على التراب ، اءو لان
الذل يظهر فى الوجه
َ و اضاعة الشى ء و تضييعه : اهماله و اهلاكه .(970)
و حد الرجل - بالحاء المهملة -: باءسه (971) و بطشه ، و فى بعض النسخ بالجيم
... اءى تركت اهتمامك و سعيك
َ و فى رواية السيد: فقد اءضعت جدك يوم اءصرعت خدك
َ و فرس الاسد فريسته - كضرب - و افترسها: دق عنقها، و
يستعمل فى كل قتل ،(972) و يمكن اءن يقراء بصيغة الغائب ، فالذئاب مرفوع ، و
المعنى : قعدت عن طلب الخلافة ولزمت الارض مع اءنك اءسدالله ،(973) و الخلافة كانت
فريستك حتى افترسها و اءخذها الذئب الغاصب لها، و
يحتمل اءن يكون بصيغة الخطاب ... اءى كنت تفترس الذئاب و اليوم افترشت التراب ، و
فى بعض النسخ : الذباب - بالباءين الموحدتين - جمع ذبابة ،(974) فيتعين
الاول ، و فى بعضها: افترست الذئاب و افترستك الذئاب .
و فى رواية السيد مكانهما: و توسدعت الوراء كالوزغ و مستك الهناة و النزغ ...
َو الوراء بمعنى خلف .(975)
َو الهناة : الشدة و الفتنة .(976)
َ و التزغ :(977) الطعن و الفساد. (978)
ما كففت قائلا، و لا اءغنيت باطلا و لا خيار لى ، ليتنى مت
قبل هينتى و دون زلتى
َالكف : المنع .(979)
َ و الاغناء: الصرف و الكف ، يقال : اغن عنى شرك ... اءى اصرفه و كفه ،(980) و
به فسر قوله سبحانه : (انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) (981)
َ و فى رواية السيد: و لا اءغنيت طائلا... و هو اءظهر،
قال الجوهرى : يقال : هذا اءمر لا طائل فيه اذا لم يكن فيه غناء و مزية .(982) فالمراد
بالغناء: النفع (983) و يقال : ما يغنى عنك هذا... اءى ما يجديك و ما ينفعك (984)
َ و الهينة - بالفتح -: العادة فى الرفق و السكون ،(985) و
يقال : امش على هينتك ... اءى على رسلك ، (986) اءى ليتنى مت
قبل هذا اليوم الذى لابد لى من الصبر على ظلمهم ، و لا محيص لى عن الرفق
َ و الزلة - بفتح الزاى - كما فى النسخ : الاسم (987) من قولك : زللت فى طين اءو
منطق : اذا زلقت ، (988) و يكون بمعنى السقطة ، (989) و المراد بها عدم القدرة على
دفع الظلم ، و لو كانت الكلمة بالذال المعجمة كان اءظهر و اءوضح ، كما فى رواية
السيد، فان فيها:
َو الهفتاه !(990) ليتنى مت قبل ذلتى ، و دون هينتى ، عذيرى الله منك عاديا، و منك حاميا...
َ العذير: بمعنى العاذر(991) كالسميع ، اءو بمعنى العذر (992) كالاليم
َ و قولها: منك ... اءى من اءجل الاساءة اليك و ايذائك
َ و عذيرى الله ... مرفوعان بالابتدائية و الخبرية
َ و عاديا... اما من قولهم : عدوت فلانا من الامر... اءى صرفته عنه ،(993) و
يحتمل اءن يكون اعانتى و الذب عنى ، و الحماية عن
الرجل : الدفع عنه ،(994) و يحتمل اءن يكون عذيرى منصوبا - كما هو الشايع فى هذه
الكلمة -، و (لله ) مجرورا بالقسم ، يقال : عذيرك من فلان ... اءى هات من يعذرك فيه ، و
منه قول اميرالمؤ منين عليه السلام حين نظر الى ابن ملجم لعنه الله : عذيرك من خليلك من
مراد...،(995) و الاول اءظهر
َ ويلاى الى ربى ، اللهم اءنت اءشد قوة و حولا و اءحد باءسا و تنكيلا... .
قال الجوهرى : ويل : كلمة مثل : ويح ، الا انها كلمة عذاب
يقال : ويله و ويلك و ويلى ، و فى الندبة ويلاه .(996) و لعله جمع فيها بين الف
الندبة و ياء المتكلم ، و يحتمل اءن يكون بصيغة التثنية فيكون مبتداء و الظرف خبره و
المراد به تكرر الويل .
و فى رواية السيد: ويلاه فى كل شارق ، ويلاه فى
كل غارب ، ويلاه ! مات العمد و ذل العضد... الى قولها عليهاالسلام اللهم اءنت اءشد قوة
و بطشا
َ و الشارق : الشمس ... اءى عند كل شروق و طلوع صباح
كل يوم . قال الجوهرى :(997) الشرق : المشرق ، و الشرق : الشمس
يقال طلع الشرق و لا اتيك ما ذر شارق ... و شرقت الشمس تشرق شروقا و شرقا -
اءيضا - اءى طلعت ، و اشرقت اءى ... اضاءت
َ و العمد - بالتحريك و بضمتين - جمع العمود(998) و
لعل المراد هنا ما يعتمد عليه فى الامور
َ و للشكوى : الاسم من قولك : شكوت فلانا شكاية (999)
َ و العدوى : طلبك الى وال لينقتم لك ممن ظلمك (1000)
َ و الحول : القوة و الحيلة و الدفع و المنع ،(1001) و
الكل هنا محتمل
َو الباءس : العذاب .(1002)
َ و التنكيل : العقوبة ، و جعل الرجل نكالا(1003) و عبرة لغيره (1004)
َ الويل لشانئك ... اءى العذاب ، و الشر(1005) لمبغضك ، و الشناءة : البغض
(1006)
و فى رواية السيد: لمن اءحزنك
َ و نهنهت الرجل عن الشى ء فتنهنه ... اءى كففته و زجرته فكف (1007)
َ و الوجد: الغضب (1008) اءى امنع نفسك عن غضبك .
و فى بعض النسخ : تنهنهى ، و هو اءظهر
َ و الصفوة - مثلثه -(1009) خلاصة الشى ء و خياره (1010)
َ و الونى - كفتى - الضعف و الفتور و الكلال ، و
الفعل - كوقى - يقى (1011)... اءى ما عجزت عن القيام بما اءمرنى به ربى و ما
تركت ما دخل تحت قدرتى
َ و البلغة - بالضم - ما يتبلغ (1012) به من العيش (1013)
و الضامن و الكفيل للرزق هو الله تعالى ، و ما اءعد لها هو ثواب الاخرة
َ و الاحتساب : الاعتداد، و يقال لمن ينوى وجه الله تعالى : احتسبه (1014)... اءى
اصبرى و ادخرى ثوابه عندالله تعالى
َ و فى رواية السيد: فقال لها اءميرالمؤ منين عليه السلام : لا
ويل لك بل الويل لمن اءحزنك ، نهنهى عن وجدك يا بنية الصفوة ، و بقية النبوة ، فماونيت
عن حظك ، و لا اءخطاءت فقد ترين مقدرتى ،(1015) فان ترزى حقك فرزقك مضمون ، و
كفيلك ماءمون ، و ما عندالله خير لك مما قطع عنك .
فرفعت يدها الكريمة فقالت : رضيت و سلمت
َ قال فى القاموس : رزاءه ماله كجعله و عمله رزاء - بالضم -: اءصاب منه
شيئا.(1016)
اءقول : روى الشيخ (1017) كلامها الاخير مع جوابه قريبا مما رواه السيد، و لنذكره
بسنده :
9 - قال اءخبرنا محمد(1018) بن اءحمد بن شاذان ، عن (1019) محمد بن على بن
المفضل ، (1020) عن محمد بن على بن معمر، (1021) عن محمد بن الحسين الزيات ،
(1022) عن اءحمد بن محمد، عن اءبان بن عثمان ،(1023) عن اءبان بن تغلب ، عن جعفر
بن محمد علهيماالسلام قال :
لما انصرفت فاطمة عليهاالسلام من عند اءبى بكر اءقبلت على اءميرالمؤ منين عليه السلام
.
فقالت له :(1024) يابن اءبى طالب ! اشتملت مشيمة الجنين ، و قعدت حجرة الظنين ،
نقضت قادمة الاجدل ، فخانك ريش الاعزل ، هذا ابن اءبى قحافة قد ابتزنى نحيلة اءبى و
بليغة ابنى ، والله لقد اءجد فى ظلامتى ،(1025) و اءلد فى خصامى ، حتى منعتنى
قيلة نصرها، و المهاجرة وصلها، و غضت الجماعة دونى طرفها، فلا مانع و لا دافع ، خرجت
- والله - كاظمة ، و عدت راغمة ، و ليتنى لاخيار(1026) لى ، ليتنى مت
قبل ذلك (1027) مت قبل ذلتى ! (1028) و توفيت
قبل منيتى ! عذيرى فيك الله حاميا، و منك عاديا، ويلاه فى
كل شارق ! ويلاه ! مات المعتمد و وهن العضد! شكواى الى ربى ، و عدواى الى اءبى ،
اللهم اءنت اءشد قوة .
فاءجابها اءميرالمؤ منين عليه السلام : لا ويل لك ،
بل الويل لشانئك ، نهنهى من غربك (1029) يا بنت الصفوة و بقية النبوة ، فوالله
ماونيت فى دينى ، و لا اءخطاءت مقدورى ، فان كنت ترزئين البلغة فرزقك مضمون ، و
لعيلتك ماءمون ، و ما اءعد لك خير مما قطع عنك ، فاحتسبى .
فقالت : حسبى الله و نعم الوكيل .
و لندفع الاشكال الذى فلما لا يخطر بالبال عند سماع هذا الجواب و السؤ
ال ، و هو:
اءن اعتراض فاطمة عليهاالسلام على اءميرالمؤ منين عليه السلام فى ترك التعرض
للخلافة ، و عدم نصرتها، و تخطئته فيهما - مع علمها بامامته ، و وجوب اتباعه و عصمته
، اءنه لم يفعل شيئا الا بامره تعالى و وصيته
الرسول صلى الله عليه و آله - مما ينافى عصمتها و جلالتها.
فاءقول : يمكن اءن يجاب عنه : باءن هذه الكلمات صدرت منها عليهاالسلام لبعض
المصالح ، و لم تكن واقعا منكرة لما فعله ، بل كانت راضية ، و انما كان غرضها اءن يتبين
للناس قبح اءعمالهم و شناعة اءفعالهم ، و اءن سكوته عليه السلام ليس لرضاه بما
اءتوا به .
و مثل هذا كثيرا ما يقع فى العادات و المحاورات ، كما اءن ملكا يعاتب بعض خواصه فى
اءمر بعض الرعايا، مع علمه ببراءته من جنايتهم ، ليظهر لهم عظم جرمهم ، و اءنه مما
استوجب به اءخص الناس بالملك منه المعاتبة .
و نظير ذلك ما فعله موسى عليه السلام - لما رجع الى قومه غضبان اسفا - من القائه
الالواح ، و اءخذه براءس اءخيه يجره اليه - و لم يكن غرضه الانكار على هارون ،
بل اءراد بذلك اءن يعرف القوم عظم جنايتهم ، و شدة جرمهم ، كما مر الكلام فيه
.(1030)
و اءما حمله على اءن شدة الغضب و الاسف و الغيظ حملتها على ذلك - مع علمها بحقية ما
ارتكبه عليه السلام - فلا ينفع فى دفع الفساد، و ينافى عصمتها و جلالتها التى
عجزت من ادراكها اءحلام العباد.
بقى هاهنا اشكال آخر، و هو:
اءن طلب الحق و المبالغة فيه و ان لم يكن منافيا للعصمة ، لكن زهدها صلوات الله عليها،
و تركها للدنيا، و عدم اعتدادها بنعيمها و لذاتها، و
كمال عرفانها و يقينها بفناء الدنيا، و توجه نفسها القدسية ، و انصراف همتها العالية
دائما الى اللذات المعنوية و الدرجات الاخروية ، لا تناسب
مثل هذا الاهتمام فى اءمر فدك ، و الخروج الى مجمع الناس ، و المنازعة مع المنافقين فى
تحصيله .
و الجواب عنه منه وجهين :
الاول : اءن ذلك لم يكن مخصوصا لا، بل كان اءولادها البررة الكرام مشاركين لها فيه ،
فلم يكن يجوز لها المداهنة و المساهلة و المحاباة و عدم المبالاة فى ذلك ، ليصير سببا
لتضييع حقوق جماعة من الائمة الاعلام و الاشراف الكرام .
نعم كان مختصا بها كان لها تركه و الزاهد فيه و عدم التاءثر من فوته .
الثانى :(1031) اءن تلك الامور لم تكن لمحبة فدك و حب الدنيا،
بل كان الغرض اظهار ظلمهم و جورهم و كفرهم و نفاقهم ، و هذا كان من اءهم اءمور الدين و
اءعظم الحقوق على المسلمين .
و يؤ يده اءنها صلوات الله عليها صرحت فى آخر الكلام حيث قالت : قلت ما قلت على
معرفة منى بالخذلة ... .
و كفى بهذه الخطبة بينة على كفرهم و نفاقهم .
و نشيد ذلك بايراد رواية بعض المخالفين فى ذلك :
10 - روى ابن اءبى الحديد -(1032) عن اءحمد بن عبدالعزيز الجوهرى :
اءن اءبابكر لما سمع خطبة فاطمة عليهاالسلام فى فدك شق عليه (1033) مقالتها،
فصعد المنبر فقال : اءيها الناس ! ما هذه الرعة الى
كل قالة ! اءين كانت هذه الامانى فى عهد رسول الله صلى الله عليه و آله ! اءلا من سمع
فليقل ، و من شهد فليتكلم ، انما هو ثعالة شهيدة ذنبه ، مرب
بكل (1034) فتنة ، هو الذى يقول كروها جذعة بعد ما هرمت ، تستعينون بالضعفة و
تستنصرون (1035) بالنساء، كاءم طحال اءحب اهلها اليها البغى . اءلا انى لو اءشاء
اءن اءقول لقلت ، و لو قلت لبحت ، انى ساكت ما تركت .
ثم التفت الى الانصار فقال : قد بلغنى يا معاشر(1036) الانصار مقالة سفهائكم ، و
اءحق من لزم عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اءنتم ، فقد جاءكم فآويتم و
نصرتم ، اءلا و انى لست باسطا يدا و لسانا(1037) على من لم يستحق ذلك منا... ثم
نزل .
فانصرفت فاطمة عليهاالسلام الى منزلها.
ثم قال ابن اءبى الحديد:(1038) قراءت هذا الكلام على النقيب يحيى بن اءبى زيد
البصرى . فقلت له : (1039) بمن يعرض ؟
فقال : بل يصرح .
قلت : لو صرح لم اءساءلك ؟ فضحك و قال : بعلى بن اءبى طالب عليه السلام .
قلت : اءهذا الكلام كله لعلى عليه السلام ؟! قال :(1040) نعم انه الملك يا بنى !
قلت : فما مقالة الانصار؟ قال : هتفوا بذكر على فخاف من اضطراب الامر عليه (1041)
فنهاهم .
فساءلته عن غريبه
َ فقال : ما هذه الرعة (1042) - بالتخفيف - اءى : الاستماع و الاصغاء (1043)
َو القالة : القول .(1044)
َ و ثعالة : اسم للثعلب (1045) علم غير مصروف ،
مثل ذؤ الة للذئب
َ و شهيده ذنبه ... اءى : لا شاهد على ما يدعى الا بعضه و جزء منه ، و اءصله
مثل ، قالوا: ان الثعلب اءراد يغرى الاسد بالذئب ،
فقال : انه اءكل الشاة التى اءعددتها لنفسك ،
قال :(1046) فمن يشهد لك بذلك ؟ فرفع و عليه دم ، و كان الاسد قد افتقد الشاة ،
فقبل شهادته و قتل الذئب
َو مرب : ملازم ، اءرب : لازم (1047) بالمكان :
َ و كروها جذعة : اءعيدوها الى الحال الاولى ، يعنى الفتنة و الهرج
َو اءم طحال : امراءة بغى فى الجاهلية ، فضرب بها
المثل ، يقال :(1048) اءزنى من اءم طحال ، انتهى .
اءقول : الرعة - بالراء - كما فى نسخ الشرح ، بمعنى : الاستماع ، لم نجده فى كلام
اللغويين ،(1049) و يمكن اءن يكون بالدال المهملة بمعنى السكون ، (1050) و
يكون الغلط من النساخ ، و يكون تفسير النقيب بيانا
لحاصل المعنى
11 - و روى (1051) اءيضا عن اءحمد بن عبدالعزيز الجوهرى ، عن هشام بن محمد، عن
اءبيه قال : قالت فاطمة عليهاالسلام : ان اءم ايمن تشهد اءن
رسول الله صلى الله عليه و آله اءعطانى فدك .
فقال لها: يا بنة رسول الله ، والله ما خلق الله خلقا اءحب الى من
رسول الله صلى الله عليه و آله اءبيك ، و لوددت اءن السماء وقعت على الارض يم مات
اءبوك ، والله لان تفتقر عائشة اءحب الى من اءن تفتقرى ، اءترانى اءعطى الاسود، و
الاحمر(1052) حقه و اءظلمك حقك و اءنت بنت
رسول الله صلى الله عليه و آله ؟! ان هذاالمال لم يكن للنبى صلى الله عليه و آله انما
كان من (1053) اءموال المسلمين يحمل النبى به
الرجال و ينفقه فى سبيل الله ، فلما توفى
رسول الله صلى الله عليه و آله وليته كما كان يليه .
قالت : والله لا كلمتك اءبدا. قال : والله لا هجرتك اءبدا.
قالت : والله لا دعون الله عليك . قال : والله لادعون الله لك .
فلما حضرتها الوفاة اءوصت اءن يصلى عليها، فدفنت ليلا، و صلى عليها العباس
(1054) بن عبدالمطلب ، و كان بين وفاتها و رفاة اءبيها اثنتان و سبعون ليلة .
و من روايتهم الصحيحة الصريحة فى اءنها صلوات الله عليها استمرت على الغضب حتى
ماتت : ما رواه مسلم (1055) و اءبوداود (1056) فى صحاحهما، و اءورده فى جامع
الاصول (1057) فى الفضل الثالث من كتاب المواريث فى حرف الفاء، عن عائشة
قالت :
ان فاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلى الله عليه و آله ساءلت اءبوبكر الصديق
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله اءن يقسم لها ميراثها مما ترك
رسول الله صلى الله عليه و آله مما اءفاء الله عليه .
فقال لها اءبوبكر:(1058) ان رسول الله صلى الله عليه و آله
قال : لا نورث ، ما تركناه صدقة .
فغضب فاطمة فهجرته ، فلم تزل بذلك حتى توفيت ، و عاشت بعد
رسول الله صلى الله عليه و آله ستة اءشهر الا ليالى .
و كانت تساءله اءن يقسم لها نصيبها مما اءفاء الله على رسوله من خيبر و فدك
،(1059) و من صدقته بالمدينة .
فقال اءبوبكر: لست بالذى اءقسم من ذلك ،(1060) و لست تاركا شيئا كان
رسول الله صلى الله عليه و آله يعمل به فيها الا عملته ، فانى اءخشى ان تركت شيئا
من اءمره اءن اءزيغ .
ثم فعل ذلك عمر، فاءما صدقته بالمدينة فدفعها عمر الى على و العباس ، و اءمسك خيبر
و فدك ، و قال : هما صدقته رسول الله صلى الله عليه و آله كانتا لحقوقه (1061)
و نوائبه ، و اءمرهما الى من ولى الامر.
قال : فهما على ذلك الى اليوم .
و قال فى جامع الاصول : اءخرجه مسلم ، و لم يخرج منه (1062) البخارى (1063)
الا قوله : ان رسول الله صلى الله عليه و آله
قال : لا نورث ،. تركناه صدقة . و لقلة ما اءخرج منه لم تعلم (1064) له علامة ، و
اءخرج اءبوداود نحو مسلم ، انتهى
تبيين :(1065) اعلم اءن المخالفين فى صحاحهم رووا اءخبارا كثيرة : فى اءن من
مخالف الامام ، و خرج من طاعته ، و فارق الجماعة ، و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية .
(1066)
و روى البخارى (1067) و مسلم (1068) فى صحيحهما، و روى فى جامع
الاصول (1069) اءيضا عنهما، عن ابن عباس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من (1070) كره من اءميره شيئا فليصبر،
فانه من خرج من طاعتة (1071) السلطان شبرا مات ميتة جاهلية .
و فى رواية اءخرى :(1072) فليصبر عليه ، فانه من فارق الجماعة شبرا فمات
فميتته (1073) جاهلية .
و روى مسلم فى صحيحه (1074) و ذكره فى جامع
الاصول (1075) اءيضا، عن نافع قال : لما خلعوا يزيد و اجتمعوا على ابن مطيع اءتاه
ابن عمر، فقال عبدالله :(1076) اطرحوا لابى عبدالرحمن وسادة ،
فقال له عبدالله بن عمر: انى لم اءتك لاجلس ، اءتيتك لاحدثك حديثا سمعته من
رسول الله صلى الله عليه و آله ،(1077)
يقول : من خلع يدا من طاعة لقى الله يوم القيامة و لا حجة له ، و من مات و ليس فى عنقه
بيعة مات ميتة جاهلية .(1078)
و اءما من طرق اءصحابنا فالاخبار فيه اءكثر من اءن تحصى ، و ستاءتى فى
مضانها.(1079)
فنقول : لا اءظنك ترتاب بعد ما اءسلفناه من الروايات المنقولة من طريق المخالف و المؤ
الف فى اءن فاطمة صلوات الله عليها كانت ساخطة عليهم ، حاكمة بكفرهم و ضلالهم غير
مذعنة بامامتهم و لا مطيعة لهم ، و اءنها قد استمرت على تلك الحالة حتى سبقت الى كرامة
الله و رضوانه .
فمن قال بامامة اءبى بكر لا محيص له عن القول باءن سيدة نساءالعالمين و من طهرها الله
فى كتابه من كل رجس ، و قال النبى صلى الله عليه و آله فى فضلها ما
قال ، قد ماتت ميتة جاهلية ! و ميتة كفر و ضلال و نفاق !
و لا اءظن ملحدا و زنديقا رضى بهذا القول الشنيع .
و من الغرائب اءن المخالفين لما اضطروا و انسدت عليهم الطرق ، لجاءوا الى منع دوام
سخطها عليهاالسلام على اءبى بكر، مع روايتهم (1080) تلك الاخبار فى كتبهم
المعتبرة .
و روايتهم :(1081) اءن اءميرالمؤ منين عليه السلام لم يبايع اءبابكر فى حياة فاطمة
عليهاالسلام ، و لا بايعة اءحد من بنى هاشم الا بعد موتها، و اءنه كان لعلى عليه
السلام وجه الناس عن على عليه السلام ، فلما راءى ذلك ضرع الى مصالحة اءبى بكر،
روى ذلك مسلم فى صحيحه ،(1082) و ذكره (1083) فى جامع
الاصول (1084) فى الباب الثانى من كتاب الخلافة فى حرف الخاء.
و لا يخفى وهن هذا القول بعد ملاحظة ما تقدم على ذى مسكة
سيرى در مصادر و اسناد خطبه فدكيه حضرت فاطمه عليهاالسلام
آنچه در اين بخش از كتاب مى خوانيد، خلاصه كتابى تحقيقى به نام سيرى در
مصادر و اسناد خطبه حضرت فاطمه سلام الله عليها نوشته نگارنده (محمد روحانى
على آبادى ) است .
بخش اول : مصادر خطبه فدكيه
1 - بلاغات النساء: ابن طيفور احمد بن ابى طاهر مروزى (204 - 280 ه )
2 - السقيفة و فدك : ابوبكر احمد بن عبدالعزيز جوهرى (ت 323 ه )
3 - شرح الاخبار: قاضى ابوحنيفه نعمان بن محمد تميمى مغربى (ت 363 ه )
4 - المناقب : ابوبكر احمد بن موسى بن بن مردويه اصفهانى ، ابن مردويه (ت 411 ه )
5 - الفائق : اسعد بن شقروه (ق 4 ه )
6 - الشافى فى الامامة : سيد مرتضى علم الهدى ، على بن الحسين موسوى ، ابوالقاسم
(355 - 436 ه )
7 - تلخيص الشافى : شيخ طوسى ، ابوجعفر محمد بن الحسن بن على طوسى (ت 460 ه
)
8 - دلائل الامامة : ابوجعفر محمد بن جرير بن رستم طبرى ، طبرى صغير (ق 5 و 6 ه )
9 - الاحتجاج على اهل
الجاج : ابومنصور احمد بن على بن ابى طالب طبرسى (ح 520 ه )
10 - مقتل الحسين عليه السلام : خطيب خوارزمى ، ابوالمؤ يد موفق بن احمد مكى (ت 568 ه
)
11 - نثر الدر: ابوسعيد آبى (422 ه )
12 - شرح نهج البلاغه : ابن ابى الحديد، عزالدين عبدالحميد بن محمد مدائنى معتزلى
(568 - 656 ه )
13 - كشف الغمة : ابوالحسن على بن عيسى بن ابى الفتح اربلى (ت 693)
14 - الطرائف : سيد رضى الدين على بن طاووس حلى (589 - 664 ه )
15 - من لا يحضر الفقيه : شيخ صدوق ، ابوجعفر محمد بن على بن بابويه قمى (311
- 381 ه )، بخشى از خطبه
16 - علل الشرايع : شيخ صدوق (381 ه )، بخشى از خطبه
17 - امالى : شيخ مفيد، ابوعبدالله محمد بن محمد بن نعمان عكبرى بغدادى (388 - 413 ه
)، بخشى از خطبه
18 - امالى : شيخ ابوجعفر طوسى (460 ه )، بخشى از خطبه
19 - تذكره الخواص : سبط ابن الجوزى ، ابوالمظفر يوسف بن فرغلى بن عبدالله
بغدادى (581 - 654 ه ) بخشى از خطبه
20 - مناقب آل ابى طالب : ابن شهر آشوب ، ابوجعفر محمد بن على بن شهر آشوب
سروى مازندرانى (ت 588 ه )، بخشى از خطبه
21 - مصباح الانوار: هاشم بن محمد (ق 6 و 7 ه ) بخشى از خطبه
22 - الفائق : جارالله زمخشرى ، ابوالقاسم محمود بن عمر زمخشرى خوارزمى (467 -
538 ه )، بخشى از خطبه
23 - غريب الحديث : ابن قتيبه دينورى ، ابومحمد عبدالله بن مسلم (213 - 276 ه )،
بخشى از خطبه
24 - الاستغاثه فى بدع الثلاثه : ابوالقاسم كوفى ، على بن احمد بن موسى
(فرزند امام جواد عليه السلام ) (ت 352 ه )
25 - تفسير كنزالدفائق : مشهدى ، محمد بن محمدرضا قمى (ق 12 ه )
26 - مرآة العقول : علامه محمدباقر بن محمد تقى مجلسى (1037 - 1110 ه )، بخشهايى
از خطبه
27 - نفحات اللاهوت : محقق كركى ، شيخ على بن الحسين (868 - 940 ه )
28 - جلاءالعيون : علامه مجلسى (1110 ه )، بخشى از خطبه
29 - بحارالانوار: علامه مجلسى (1110 ه )
30 - تفسير نورالثقلين : ابن جمعه عبد على بن جمعه عروسى هويزى (ت 1112 ه )،
بخشهايى از خطبه
31 - تفسير برهان : سيدهاشم بحرانى ، هاشم بن سليمان حسينى كتكانى (1107 ه )،
بخشهايى از خطبه
32 - معادن الحكمه : ملامحسن فيض كاشانى ، محمد بن مرتضى (1100 - 1091 ه )،
بخشهايى از خطبه
33 - تفسير لاهيجى : بهاءالدين محمد شريف لاهيجى (1088 ه )
34 - الدمعة الساكبة فى احوال العتره الطاهره : ملامحمدباقر بهبهانى (ت 1205 ه )
35 - كشكول شيخ بهايى : شيخ بهاءالدين محمد بن الحسين عاملى (953 - 1003 ه )
بخشى از خطبه
36 - وصول الاخيار الى اصول الاخبار: حسين بن عبدالصمد العاملى (984 ه )، بخشى از
خطبه
37 - نهج الحق و كشف الصدق : علامه حلى ، حسن بن يوسف (736 ه )، بخشى از خطبه
38 - الطبقات الكبير: محمد بن سعد كاتب واقدى (230 ه )، بخشى از خطبه
39 - تاريخ المدينة المنورة : ابن شبة النميرى ، ابوزيد (173 - 262 ه )، بخشهايى از
خطبه
40 - صحيح بخارى : ابوعبدالله بخارى (256 ه )، اشاره به خطبه
41 - صحيح مسلم : ابوالحسين مسلم بن حجاج نيشابورى (261 ه )، اشاره به خطبه
42 - مسند احمد: احمد بن حنبل (241 ه )، بخشهايى از خطبه
43 - مسند فاطمة الزهرا: جلال الدين عبدالرحمن السيوطى (911 ه )، بخشهايى از خطبه
44 - تاريخ الاسلام : شمس الدين محمد بن احمد ذهبى (748 ه )، بخشى از خطبه
45 - عوالم العلوم و المعارف : شيخ عبدالله بحرانى (ق 11 و 12 ه )
46 - بصائرالدرجات : ابوالقاسم سعد بن عبدالله اشعرى قمى (300 ه )، بخشى از
خطبه
47 - مختصر بصائرالدرجات : محمد بن سليمان (ق 8 و 9 ه )، بخشى از خطبه
48 - فتوح البلدان : احمد بن يحيى بن جابر بلاذرى (279 ه ) بخشى از خطبه
49 - كافى : محمد بن يعقوب كلينى (328 ه )، بخشى از خطبه
50 - كتاب الشمائل : ترمذى ، محمد بن عيسى بن سوره (279 ه )، بخشى از خطبه
51 - اختصاص : شيخ مفيد (413 ه )، بخشى از خطبه
52 - اثبات الهداه : شيخ محمد بن حر العاملى (1104 ه )
53 - صواعق المحرقه : ابن حجر هيتمى (973 ه )، بخشى از خطبه
54 - صوارم المحرقه : قاضى نورالله شوشترى (1019 ه ) بخشى از خطبه
55 - تاريخ ابن كثير: ابن كثير، اسماعيل بن عمر (774 ه )، بخشى از خطبه
56 - اهل البيت : توفيق ابوعلم
57 - اعلام النساء: عمر رضا كحاله ، بخشى از خطبه
58 - تفسير على بن ابراهيم قمى (ق 3 و 4 ه )، بخشى از خطبه
59 - تفسير عياشى : ابوالنضر محمد بن مسعود عياشى (ق 3 ه )، بخشى از خطبه
60 - الغدير: علامه عبدالحسين احمد امينى (1352 ه )
|